مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الهدى يعلق على المستجدات في بنغلاديش وفلسطين
هنأ مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الهدى "حسين أمير"، القيادي في حركة حماس "يحيى السنوار" على توليه رئاسة للمكتب السياسي للحركة ، داعياً الدول الإسلامية للوحدة ضد الظلم في غزة، ومشيراً إلى أنه يتمنى الخير في التطورات الأخيرة للأوضاع في بنغلاديش وفلسطين.
علق رئيس العلاقات الخارجية في حزب الهدى، "حسين أمير"، تقييماً شاملاً للأحداث الجارية في بنغلاديش وفلسطين، معرباً عن أمله في أن تكون هذه التطورات بمثابة بداية لتحولات إيجابية تخدم مصلحة الشعوب المعنية.
وتحدث "أمير" عن الاحتجاجات الشعبية في بنغلاديش، موضحاً أن السبب الرئيسي وراءها هو التمييز في التوظيف الحكومي الذي أقرته المحكمة العليا في 4 يونيو، وهذا القرار أعاد تطبيق نظام الحصص الذي يمنح 56% من الوظائف لأبناء المشاركين في حرب الاستقلال، مما أثار استياءً واسعاً بين الطلاب الذين يرون في هذا القرار انتهاكاً لحقوقهم وفرصهم في الحصول على وظائف حكومية.
وأشار "أمير" إلى أن الاحتجاجات بدأت بحراك طلابي صغير ولكنه سرعان ما تحول إلى حركة شعبية واسعة النطاق بعد انضمام أساتذة الجامعات والعمال من قطاع النسيج إلى المتظاهرين.
وأضاف "أمير" أن الحكومة البنغلاديشية برئاسة "الشيخة حسينة" واجهت هذه الاحتجاجات بالعنف، حيث أرسلت فرقاً من شباب الحزب الحاكم لمواجهة المتظاهرين مما أدى إلى مقتل مئات الطلاب، وفقاً لمصادر محلية.
وتابع: "هذا العنف المتزايد أثار غضباً شعبياً واسعاً ودفع بالمزيد من الفئات للانضمام إلى الاحتجاجات، مما أجبر الشيخة حسينة في النهاية على مغادرة البلاد إلى الهند".
وأشار "أمير" إلى أن هذه التطورات أدت إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة البروفيسور محمد يونس، ومن المتوقع إجراء انتخابات جديدة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر لتشكيل حكومة دائمة.
وفي سياق منفصل، هنأ أمير القائد "يحيى السنوار" على انتخابه كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً للشهيد "إسماعيل هنية".
وأعرب عن ثقته في أن قيادة "السنوار" ستسهم في تعزيز قدرات حماس على مواجهة التحديات المحيطة بها والعمل نحو تحرير فلسطين.
وأشاد "أمير" بمسيرة حركة حماس النضالية، مشيراً إلى أن هذه الحركة قدمت العديد من الشهداء من أجل القضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن تسهم قيادة "السنوار" في تحقيق أهداف الحركة ومواجهة الاحتلال الصهيوني بشكل أكثر فعالية.
كما دعا "أمير" الدول الإسلامية إلى التكاتف والتعاون لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، مشدداً على أن الحلول يجب أن تكون نابعة من داخل العالم الإسلامي بدلاً من الاعتماد على تدخلات المجتمع الدولي. وأكد على أهمية تعاون الدول الإسلامية مثل تركيا وإيران وباكستان ومصر، مشيراً إلى أن هذا التعاون يجب أن يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لتحقيق نتائج ملموسة.
وفي ختام حديثه، سلط "أمير" الضوء على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، موضحاً أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لوقف هذه الجرائم.
ودعا "أمير" الدول الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن الوحدة الإسلامية والعمل المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية. (İLKHA)